هي فنانة رقيقة، تفيض ملامحها حبا ورومانسية، استطاعت ان تسطر اسمها على اوراق الفن العربي بخطوط وردية جميلة. عرفها جمهورها من خلال ادوارها في المسلسلات السورية المميزة والمدروسة بعناية فائقة، ومن ثم تعرف عليها الجمهور العربي اكثر من خلال ادائها لشخصية السندريلا سعاد حسني في فيلم "حليم".
سارة القضاة التقت الفنانة السورية سلاف فواخرجي وجرت لنا معها الحوار التالي، لتكشف فيه سلاف عن جوانب شخصية في حياتها اليومية.
عمل مهم
أنتِ: بداية حدثينا عنك.. ماذا تفعلين هذه الايام؟
احضر لعملي الجديد بعنوان "اسأل روحك" تأليف ابتسام اديب واخراج وائل رمضان، وهو عبارة عن ثلاثين فيلما تلفيزيونيا، سأمثل انا في معظمها، واعتبر هذا العمل مهم جدا بالنسبة لي.
أنتِ: تناولت الصحف قصة استبعادك من بطولة مسلسل يتناول قصة حياة اسمهان، ما هي الاسباب وراء هذا الاستبعاد؟
هذا الخبر غير صحيح ولا ادري سبب انتشاره وعدم تقصي بعض الصحفيين عن الاخبار والحقائق والاكتفاء بنقلها كما هي، لانه في الوقت الذي كتب هذا الخبر، أي في العام الماضي، لم يكن العمل قد عرض علي اساسا حتى استبعد!
ولكن منذ عدة اشهر عرض علي الفنان السوري فراس ابراهيم منتج العمل دور اسمهان وبعد ان قرأت النص واعجبت به واطلعت على كل الاوراق التي تتعلق بالورثة اخبرته بموافقتي لكني لم اشأ ان اعلن حتى يعلن هو، وبإذن الله سيكون التصوير في العام المقبل.
كوميديا.. ولكن!
أنتِ: يقال انك رفضت المشاركة في فيلم جولييت محمد سعد، هل هذه صحيح؟
نعم صحيح، وقد كلمني الفنان محمد سعد وهو شخص بغاية اللطف، وطلب مني ان اكون الى جانبه، ورغم انني احب الاعمال الكوميدية لكن ما احبه بعيد عما يقدمه محمد سعد.
أنتِ: ما رأيك بالاعمال الفنية المصرية التي يشارك فيها فنانون سوريون مؤخرا؟
اشتراك الفنانين السوريين في الاعمال المصرية اعتقد ان فيه فائدة مشتركة للطرفين فالعمل في مصر له جاذب كبير لا احد يستطيع اناره والممثلون السوريون قديرون ومحبوبون واتمنى التوفيق لهم هناك.
انا مع الاعمال المشتركة بشرط تحقيق اضافة حقيقية لجميع الاطراف والحفاظ على سوية فنية عالية المستوى وتحترم المشاهد العربي ولا تكون زيادة عدد.
"حليم".. نضوج فني
أنتِ: فيلم "حليم" كان نقلة بالنسبة لسلاف، ماذا قدم لك هذا العمل؟
قدم لي الكثير بالتأكيد، وشكل منعطفا هاما في مسيرتي الفنية، وقدمني بطريقة اكثر من رائعة الى الجمهور المصري، واحسست بأني شاركت في جزء من تاريخ مصر.
أنتِ: هل تشعرين بأن "حليم" حقق لك حلم السينما؟
انا اعشق السينما، لا سيما ان بدايتي كانت سينمائية من خلال فيلم "الترحال" لريمون بطرس، ثم اتى فيلم "نسيم الروح" لعبد اللطيف عبد الحميد، والذي دفعني بقوة في الفن السوري، من ثم جاء "حليم" الذي قدم لي على طبق من ورد، بوجود اهم الاسماء الفنية المصرية: احمد زكي، شريف عرفة، عماد الدين اديب، محفوظ عبد الرحمن، والاهم ان دوري كان حساسا وجميلا.
أنتِ: بعد "حليم" اين هي سلاف من السينما؟
قمت بأداء شخصية حسيبة في فيلم يحمل اسم الشخصية حسيبة للروائي خيري الهبي، والفيلم من اخراج ريمون بطرس وهو من المحطات الهامة لي على صعيد التمثيل، حتى انني احسست ان شخصيتي كسلاف نضجت بعد هذا الفيلم.
والدور يحكي قصة سيدة دمشقية في الفترة من 1950 – 1927 بكل تحولاتها العمرية والنفسية، فكانت ابنة وزوجة وام وحماة، وكانت سيدجة عصامية استطاعت في ذلك الزمان ان تكون مملكة اقتصادية كبيرة خاصة بها، فعاشت النصر وعاشت الهزيمة، وعاشت القوة والضعف والحب والاخفاق.
فائدة ومتعة
أنتِ: ما هي الرسالة التي تبحثين عنها في اعمالك؟
ابحث عن الجديد الذي يضيف لي وللعمل ابحث عن فائدة ومتعة تصلان الى الناس، ابحث عن صدق واحترام للمشاهد العربي واحترام لنفسي.
أنتِ:من ينافس سلاف على ساحة الفن السورية؟
كثيرات هن الموهوبات والجميلات في سورية، ونحن جميعا نحقق مكانة جيدة في الدراما السورية.
أنتِ: ظهرت مؤخرا في اعلان لاحدى المنتجات، هل تجدين انه من الضروري للفنان ان يخرج لجمهوره في اعلانات؟
ليس ضرورة وانما قيام الفنان باعلان امر جيد، شريطة ان يكون صادقا مع نفسه واما م الناسباستعماله وقناعته بالمنتج الذي قدم له الاعلان، اضافة الى الصورة التي سيظهر فيها، والتي يجب ان تكون لائقة به وبمكانته، وهذان شرطان تحققا بالنسبة لي.
أنتِ: اذا خيّرت بتقديم اعلان ما، ما هو المُنتج الذي ستختارينه؟
لا اعرف بالضبط، لكن المهم ان يكون النتج مهما فعلا وجيدا وقريبا مني، وان اقتنع به وبالشركة المنتجة له.
عمليات تجميل
أنتِ: ماذا عن عمليات التجميل، هل تؤمنين بها؟
اؤمن ان كل امرأة هي كائن جميل بشرط ان تكتشف مواطن الجمال فيها، وان ترضى عن نفسها، وليس هناك اجمل من خلقة الله، ولكن ان كان هناك مشكلة حقيقة فلا بأس من تجميلها بهدف التحسين وليس التغيير ان كان هذا يساعدها نفسيا ويريحها.
أنتِ: هل قمت بعمليات تجميل؟
لا، والحمد لله.
تفاصيل حياتية
أنتِ:في ظل هذا الزخم الفني على جدول اعملك، كيف تجدين وقتا لعائلتك؟
وقتي موزع بشكل جيد بين عملي وبين عائلتي، وليس هناك شيء اخر، ووالداي حفظهما الله يساعداني ويدعماني، وان اعمل ما بوسعي ليفخرا بي دائما، واسعى الى الحفاظ على التفاصيل الحياتية، فمثلا قبل ان يذهب ابني حمزة الى المدرسة لا بد ان اكون معه كل يوم في الصباح الباكر، واساعده في تجهيز نفسه مهما كانت ظروف التصوير ومدى صعوبتها.
أنتِ: كيف هي علاقتك بزوجك؟
احمد الله في كل لحظة عليه، واتمنى ان اكون جديرة به، وادعو ان تدوم هذه النعمة علي.
أنتِ: ماذا تفعلين في وقت فراغك؟
معظم وقتي في البيت مع عائلتي ومع ابني، واعيش يومي بشكل عادي جدا، واهتم ان اقرأ وان اتابع الاعمال السينمائية.
ما هو اخر كتاب قرأته؟
اقرأ الان رواية "الشيطان والانسة بريم" لباولو كويلو.
أنتِ: ما هي حكمتك بالحياة؟
قول لسيدنا علي كرك الله وجهه: اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا، واعمل لاخرتك كأنك تموت غدا.
أنتِ: من هو قدوة سلاف ؟
قد استفيد واقتدي بشخصيات عديدة، سواء في التاريخ ام في الحياة المعاصرة، وانتقي ما يمكنه ان يفيدني فلا يوجد انسان كامل خالي من العيوب والاخطاء حتى يكون قدوة.
وانا احب ان اتعلم من كل شيء في كل لحظة، لكن عموما ان معجبة بشخصية امي والفنانة منى واصف.
مواقف صعبة
أنتِ: ما هو أصعب موقف تعرضت لهسلاف؟
مواقف كثيرة صعبة نتعرض لها وبشكل دائم، واكثر ما يزعجني هو الكذب والضعف والمواقف الحيادية عند كثير من الناس، بعيدا عن هذه المواقف اليومية تعرضت منذ فترة لحادث سير وانا اؤدي مشهد في مسلسل جنون العصر مع مروان بركات واحمد الله على بقائي بخير.
أنتِ: من تخالط سلاف؟ أقرب الفنانين أوالفنانات؟
كما اسلفت، وقت العمل لا يسمح لاي شيء غير العائلة والبيت، وعلاقتي مع جميع زملائي وزميلاتي جيدة جدا، وتحمل الكثير من الحب والاحترام، ولكن لاتتعدى اطار العمل.
حب فائض!
أنتِ: الازياء التي تنجذبين اليها؟ اومصممين؟
اميل الى البساطة، لكن الى كل مقام مقال، فالزمان والمكان يحددان طبيعة الازياء، فهناك اوقات تستلزم ثياب هادئة، واخرى تستلزم ثياب لها حضور كبير بالشكل واللون، بالاضافة الى مزاجي الذي يلعب الدور الاكبر في ذلك!
أنتِ: طبيعة سلاف : هادئة عصبية ...الخ
انا هادئة جدا، عندي كميات فائضة من الحب، وحدودي لا تتجاوز عائلتي وعملي، لذلك لا يشغلني الاخرون، وبالتالي ليس لي مشاكل نهائيافي سري وفي علني،احترم الانسان كثيرا، ويعنيني التفكير به.. ابرر له واسامحه.
مخلصة لنفسي ولعملي جدا، ولهذا لا اقبل بأي شيء قد يجرحني، وعندها اتحول في لحظة الى لبؤة لا تسمح باختراق حدودها.
اسامح ولا انسى ولا انتقم، لا الانتام برأيي رد فعل ضعيف، ولكنني اكتفي بأن اترفع واكتفي بالغاء وحي هذا الشخص الذي آلمني من خارطتي، واعتبر تصرفي هذا اكبر انتقام.
أنتِ: هل تعتقدين ان جمالك سبب فينجاحك؟
اسباب نجاحي هي عشقي وتقديسي لعملى، ورضى الله ووالداي وزوجي عني.
موضوع: لقاء صحفي مع سلاف فواخرجي 
السبت يناير 24, 2009 2:20 pm
